القائمة الرئيسية

الصفحات

الأقصى يا عباد الله

اما بعد عباد الله : الحيدة عن منهج الله تعالى سبب للتخبط والضياع، وتعطيل شريعته عنوان الفشل والنزاع. والعرب أمة ما اجتمعت إلا في الإسلام، ولا يفرقها إلا تركه، ولا حلول لمشكلاتها إلا بشريعته. ولقد كان كافيا للأمة ما تجرعته خلال العقود الماضية من تجارب مخزية مرة، واستجلاب حلول مستوردة ما زادت المسلمين إلا ضعفا وذلا وتفرقا.
وقضية المسجد الأقصى هي القضية الفاضحة التي فضحت عجز المسلمين في هذا العصر عن حلها، وأبانت عن ذلهم وهوانهم على أعدائهم؛ وفي هذه الأيام يكثر مساس اليهود بالمسجد الأقصى والهدف الحقيقي من هذه العمليات تحويل مسجد البراق إلى كنيس للمصليات اليهوديات. وتحويله إلى هيكل يهودي يبنى على الشعائر الشركية، والنبوءات الخرافية.
إِنَّهُ مَعَ مُرُورِ الأُمَّةِ الإِسلامِيَّةِ بِمَرَاحِلَ مِنَ الضَّعفِ وَالهَوَانِ ، فَإِنَّهَا لم تَمُرَّ بِمَرحَلَةٍ كَمَا هِيَ عليهاِ اليَومَ ؛ إِذ سَامَهَا الذُّلَّ ممن ضُرِبَت عَلَيهِمُ الذِّلَّةُ وَالمَسكَنَةُ ، شِرذِمَةٌ مِنَ اليَهُودِ المُغتَصِبِينَ ، تَحُوطُهُم عُصَابَاتٌ مِنَ النَّصَارَى الحَاقِدِينَ ، بِتَعَاوُنٍ مِنَ أَصحَابِ المَصالِحِ الخَاصَّةِ وَالمُنَافِقِينَ ، يَدُوسُونَ الحِمَى وَيُدَنِّسُونَهُ في حِينِ غَفلَةٍ مِنَ المُسلِمِينَ ، وَيُبَالِغُونَ في إِهَانَةِ المُقَدَّسَاتِ في زَمَنِ تَفرِيطٍ مِنهُم في الدِّينِ ، وَلا تَزَالُ هَذِهِ الأُمَّةُ الممقوتة تُؤذِي عِبَادَ اللهِ وَتَعبَثُ في مَسرَى رَسُولِ اللهِ ، وَتَعمَلُ عَلَى تَعمِيقِ الحَفرِيَّاتِ حَولَ المَسجِدِ الأَقصَى المُبَارَكِ لِهَدمِهِ ، وَبِنَاءِ هَيكَلِهَا المَزعُومِ مَكَانَهُ ، لإِقَامَةِ مَملَكَةِ دَاوُودَ الكُبرَى مِنَ النِّيلِ إِلى الفُرَاتِ .
عباد الله :وَإِنَّهُ وَإِن عَزَّ السَّبِيلُ إِلى تِلكَ الدِّيَارِ المُقَدَّسَةِ ، وَحِيلَ بَينَنَا وَبَينَ الذَّودِ عَن حِمَاهَا لأَمرٍ قَضَاهُ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَلِحِكَمٍ يَعلَمُهَا العَلِيمُ الخَبِيرُ ، فَإِنَّهُ لا يَفُوتُنَا أَن نُبَيِّنَ مَا لِلمَسجِدِ الأَقصَى مِن مَكَانَةٍ عَظِيمَةٍ ؛ إِذْ هُوَ الأَرضُ الَّتي بَارَكَ اللهُ ـ تَعَالى ـ فِيهَا وَفِيمَا جَاوَرَهَا ، وَجَعَلَهُ أَوَّلَ مَسجِدٍ بُنيَ لَهُ في الأَرضِ بَعدَ المَسجِدِ الحَرَامِ ، وَأَسرَى بِعَبدِهِ إِلَيهِ ، وَكَانَتِ القِبلَةُ إِلَيهِ في الشَّرَائِعِ السَّابِقَةِ وَفي أَوَّلِ الإِسلامِ ، وَشَرَعَ ـ سُبحَانَهُ ـ شَدَّ الرِّحَالِ إِلَيهِ لِلعِبَادَةِ ، وَضَاعَفَ أَجرَ الصَّلاةِ فِيهِ عَلَى الصَّلاةِ في غَيرِهِ إِلاَّ الحَرَمَينِ ، كَمَا جَعَلَ الصَّلاةَ فِيهِ سَبَبًا لِتَكفِيرِ الذُّنُوبِ ، وَقَدَّرَ أَن يَؤُوبَ إِلَيهِ أَهلُ الإِيمَانِ في آخِرِ الزَّمَانِ ، وَأَن تَكُونَ المَلاحِمُ عَلَى أَرضِهِ وَيَعُودَ إِلَيهِ الخَلقُ وَمِنهُ يُحشَرُونَ ، قَالَ ـ سُبحَانَهُ ـ عَن إِبرَاهِيمَ : " وَنَجَّينَاهُ وَلُوطًا إِلى الأَرضِ الَّتي بَارَكنَا فِيهَا لِلعَالَمِينَ " وَقَالَ ـ تَعَالى ـ : " وَلِسُلَيمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجرِي بِأَمرِهِ إِلى الأَرضِ الَّتي بَارَكنَا فِيهَا " وَقَالَ ـ سُبحَانَهُ ـ عَن مُوسَى ـ عَلَيهِ السَّلامُ ـ : " يَا قَومِ ادخُلُوا الأَرضَ المُقَدَّسَةَ الَّتي كَتَبَ اللهُ لَكُم " وَقَالَ ـ جَلَّ وَعَلا ـ : " سُبحَانَ الَّذِي أَسرَى بِعَبدِهِ لَيلاً مِنَ المَسجِدِ الحَرَامِ إِلى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذِي بَارَكنَا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ "
وَعَن زَيدِ بنِ ثَابِتٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُ ـ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ : " طُوبى لِلشَّامِ " قُلنَا : لأَيٍّ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : " لأَنَّ مَلائِكَةَ الرَّحمَنِ بَاسِطَةٌ أَجنِحَتَهَا عَلَيهَا " َصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ ،
وَعَن أَبي ذَرٍّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُ ـ قَالَ : قُلتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُّ مَسجِدٍ وُضِعَ أَوَّلُ ؟ قَالَ : " المَسجِدُ الحَرَامُ " قُلتُ : ثُمَّ أَيٌّ ؟ قَالَ : " ثُمَّ المَسجِدُ الأَقصَى " قُلتُ : كَم كَانَ بَينَهُمَا ؟ قَالَ : " أَربَعُونَ " ثُمَّ قَالَ : " حَيثُمَا أَدرَكَتكَ الصَّلاةُ فَصَلِّ وَالأَرضُ لَكَ مَسجِدٌ " رَوَاهُ البُخَارِيُّ
وَقَالَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ : " لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ : المَسجِدُ الحَرَامِ وَالمَسجِدُ الأَقصَى وَمَسجِدِي هَذَا " مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
قَالَ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ : وَفي هَذَا الحَدِيثِ فَضِيلَةُ هَذِهِ المَسَاجِدِ وَمَزِيَّتُهَا عَلَى غَيرِهَا ؛ لَكُونِهَا مَسَاجِدَ الأَنبِيَاءِ ، وَلأَنَّ الأَوَّلَ قِبلَةٌ لِلنَّاسِ ، وَالثَّاني كَانَ قِبلَةَ الأُمَمِ السَّابِقَةِ ، وَالثَّالِثُ أُسِّسَ عَلَى التَّقوَى(
" وَعَن أَبي ذَرٍّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُ ـ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ عَنِ الصَّلاةِ في بَيتِ المَقدِسِ أَفضَلُ أَو في مَسجِدِ رَسُولِ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ ؟ فَقَالَ : " صَلاةٌ في مَسجِدِي هَذَا أَفضَلُ مِن أَربَعِ صَلَوَاتٍ فِيهِ ، وَلَنِعمَ المُصَلَّى هُوَ ، أَرضُ المَحشَرِ وَالمَنشَرِ ، وَلَيَأتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ وَلَقِيدُ سَوطِ أَو قَالَ قَوسِ الرَّجُلِ حَيثُ يَرَى مِنهُ بَيتَ المَقدِسِ خَيرٌ لَهُ أَو أَحَبُّ إِلَيهِ مِنَ الدُّنيَا جَمِيعًا "

عباد الله : هذا شَيءٌ ممَّا فُضِّلَ بِهِ المَسجِدُ الأَقصَى وَخُصَّ بِهِ بَيتُ المَقدِسِ ، وَمَا زَالَ المُسلِمُونَ عَلَى مَرِّ عُصُورِهِم يَعُونَ ذَلِكَ جَيِّدًا وَتَنطَوِي عَلَيهِ صُدُورُهُم ، وَلَكِنَّ اليَهُودَ وَالنَّصَارَى بِمَكرِهِم وَدَهَائِهِم استَطَاعُوا عَبرَ الضَّخِّ الإِعلامِيِّ المُتَكَرِّرِ وَالمُرَاوَغَاتِ السِّيَاسِيَّةِ المُتَتَابِعَةِ أَن يُحَوِّلُوا قَضِيَّةَ احتِلالِ بَيتِ المَقدِسِ مِن قَضِيَّةٍ إِسلامِيَّةٍ تَتَعَلَّقُ بِكُلِّ مُسلِمٍ عَلَى وَجهِ الأَرضِ ، إِلى قَضِيَّةٍ قَومِيَّةٍ تَنحَصِرُ في العَرَبِ ، ثم إِلى قَضِيَّةٍ إِقلِيمِيَّةٍ تَخُصُّ الشَّرقَ الأَوسَطَ ، ثم مَا زَالُوا حَتى حَصَرُوهَا في أَهلِ فِلِسطِينَ ، وَحَتى طَوَّعُوا الدُّوَلَ المُجَاوِرَةَ لِخِدمَةِ أَهدَافِهِم الاستِعمَارِيَّةِ ، وَالَّتي مَا فَتِئُوا يُظهِرُونَهَا وَيُطَبِّقُونَهَا يَومًا بَعدَ آخَرَ ، بِتَشدِيدِ الحِصَارِ وَالتَّفَنُّنِ في تَجوِيعِ أَهلِ الأَرضِ المُبَارَكَةِ ، وَقَتلِهِم صَبرًا وَغَدرًا ، وَحَشرِهِم بِالجُدُرِ العَازِلَةِ فَوقَ الأَرضِ وَالسِّيَاجَاتِ الفُولاذِيَّةِ تَحتَ الأَرضِ ، وَلَكِنَّ كُلَّ هَذَا التَّضيِيقِ عَلَى المُسلِمِينَ في الأَرضِ المُقَدَّسَةِ ، وَتَخَاذُلَ أَهلِ القَرَارِ وَصَمتَ مَن بِأَيدِيهِمُ الحَلُّ وَالعَقدُ ، لا يُعفِي الأُمَّةَ مِن وَاجِبِهَا تِجَاهَ مُقَدَّسَاتِهَا ، بَل إِنَّ الوَاجِبَ عَلَيهَا يَزدَادُ تَأَكُّدًا وَيَشتَدُّ تَعَيُّنًا ،
عباد الله : واجب على الجميع ان يبرزوا فَضَائِلِ المَسجِدِ الأَقصَى ، وَتَكثِيفُ التَّوعِيَةِ وَالاجتِهَادُ لإِظهَارِ الحَقَائِقِ ، وَفَضحُ اليَهُودِ وَتَعرِيَةُ مَن يَقِفُ وَرَاءَهُم ، وَبَيَانُ حُكمِ مَن يُعِينُهُم عَلَى ظُلمِهِم أَو يُسَوِّغُ لهم إِجرَامَهُم ، وَإِحيَاءُ عَقِيدَةِ الوَلاءِ لِلمُؤمِنِينَ وَالبَرَاءَةِ مِنَ الكَافِرِينَ ،وإِحيَاءُ قَضِيَّةِ المَسجِدِ الأَقصَى في قُلُوبِهِم ، وَتَنَاوُلُهَا في مَجَالِسِهِم ، وَاجِبٌ عَلَى الآبَاءِ وَالأُمَّهَاتِ وَالمُعَلِّمِينَ وَالمُعَلِّمَاتِ أَن يَغرِسُوا في نُفُوسِ أَولادِهِم وَطُلاَّبِهِم فَضَلَ الأَقصَى وَمَحَبَّةَ مَن يُدَافِعُونَ عَنهُ ، وَبُغضَ مَن يَعتَدُونَ عَلَيهِ مِنَ اليَهُودِ وَمَن يُعِينُهُم عَلَى ذَلِكَ ، وَقَبلَ ذَلِكَ وَبَعدَهُ فَإِنَّ أَهَمَّ وَاجِبٍ على الجَمِيعِ هُوَ إِصلاحُ مَا بَينَهُم وَبَينَ اللهِ بِالتَّوبَةِ وَالتَّقَرُّبِ إِلَيهِ

بِالطَّاعَةِ ، حَتى تَتَغَيَّرَ حَالُهُم مِن ذُلٍّ إِلى عِزٍّ ، وَيَتَبَدَّلَ وَضعُهُم مِن ضَعفٍ إِلى قُوَّةٍ ، وَيُصبِحَ تَفَرُّقُهُم اجتِمَاعًا وَتَمَزُّقُهُم إِلفَةً وَاتِّحَادًا ، وَقَد قَالَ ـ تَعَالى ـ : " إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَومٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِم " وَوَاجِبٌ لا يُعذَرُ أَحَدٌ بِتَركِهِ وَلا التَّقصِيرِ فِيهِ ، وَهُوَ الإِلحَاحُ في الدُّعَاءِ وَكَثرَةُ التَّضَرُّعِ إِلى المَولى أَن يَنصُرَ المُسلِمِينَ عَلَى أَعدَائِهِم ، وَأَن يَحفَظَ المَسجِدَ الأَقصَى مِن ظُلمِ اليَهُودِ وَيُطَهِّرَهُ مِن رِجسِهِم
. " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا اليَهُودَ وَالنَّصَارَى أَولِيَاءَ بَعضُهُم أَولِيَاءُ بَعضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِنكُم فَإِنَّهُ مِنهُم إِنَّ اللهَ لا يَهدِي القَومَ الظَّالمِينَ .اقول ما تسمعون
الخطبة الثانية :
عباد الله : إِنَّ مِن أَكبَرِ المَصَائِبِ وَأَشَدِّ العَظَائِمِ وَأَشنَعِ الأَخطَاءِ ، مَا يَعِيشُهُ فِئَامٌ مِنَ المُسلِمِينَ اليَومَ مِن تَبَلُّدِ قُلُوبِهِم تِجَاهَ قَضَايَا الأُمَّةِ ، وَالنَّظرِ إِلَيهَا نَظرَةَ مَن لا يَعنِيهِ الأَمرُ شَيئًا ، مُتَأَثِّرِينَ في ذَلِكَ بِمَا يَطرُقُهُ أَقزَامُ الإِعلامِ وَيَعمَلُونَ عَلَى بَثِّهِ لَيلَ نَهَارَ ، مِن إِحيَاءِ الوَطَنِيَّاتِ المُفَرِّقَةِ ، وَإِمَاتَةِ الشُّعُورِ الإِسلامِيِّ بِوَحدَةِ الجَسَدِ وَالاشتِرَاكِ في القَضَايَا المَصِيرِيَّةِ ، وَهِيَ الإِمَاتَةُ المَقصُودَةُ تَمهِيدًا لِتَفرِيقِ الصُّفُوفِ وَإِضعَافِ القُوَّةِ ، وَالتَّمَكُّنِ مِن هَدمِ الأَقصَى بِسُهُولَةٍ ، وَمِن ثَمَّ فَإِنَّ طَرقَ قَضَايَا المُسلِمِينَ وَإِحيَاءَهَا في قُلُوبِهِم ، وَلا سِيَّمَا قَضِيَّةُ الأَقصَى وَبَيتِ المَقدِسِ ، إِنَّهُ لَوَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ حَسبَ استِطَاعَتِهِ ، وَللهِ الأَمرُ مِن قَبلُ وَمِن بَعدُ ، وَنَصرُ المُسلِمِينَ عَلَى اليَهُودِ مُتَحَقِّقٌ لا مَحَالَةَ وَإِن كَرِهَ الكَافِرُونَ ، وَحَدِيثُ محمدٍ ـ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ ـ وَاقِعٌ طَالَ الزَّمَانُ أَو قَصُرَ ، رَوَى مُسلِمٌ عَن أَبي هُرَيرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُ ـ أَنَّهُ ـ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ ـ قَالَ : " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتى يُقَاتِلَ المُسلِمُونَ اليَهُودَ فَيَقتُلَهُم المُسلِمُونَ ، حَتى يَختَبِئَ اليَهُودِيُّ مِن وَرَاءِ الحَجَرِ وَالشَّجَرِ فَيَقُولَ الحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ : يَا مُسلِمُ ، يَا عَبدَاللهِ ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلفِي فَتَعَالَ فَاقتُلْهُ ، إِلاَّ الغَرقَدَ فَإِنَّهُ مِن شَجَرِ اليَهُودِ "

تعليقات