القائمة الرئيسية

الصفحات

عيد الحب القس الفلنتاين

عباد الله : إن العيد مناسبة سعيدة ترفرف معها القلوب في حدائق البهجة والسرور، فهو رمز الفرح والحبور ويحلو فيه ما لا يحلو في غيره من بسط النفس وترويح البدن، والنفوس بطبعها محبة لمناسبات الفرح والسرور، ورعاية لهذا الميل النفسي فقد جاءت شريعة الإسلام بمشروعية عيدي الفطر والأضحى؛ عيدين مشروعين في العام، وشرع الله فيهما من التوسعة وإظهار السرور ما تحتاجه النفوس، كما شرع للناس عيدا أسبوعيا وذلك يوم الجمعة، وهذا من رحمة الله تعالى بهذه الأمة المحمدية ،
عباد الله : أن الأعياد من أخطر ما تتميز به أي أمة من الأمم، قال تعالى: (لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلا يُنَازِعُنَّكَ فِي الأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ) [الحج: 67]، فمن وافق الكفار في جميع أعيادهم فقد ينتهي به الأمر إلى الكفر ومن وافقهم في بعض فروع العيد فقد وافقهم في بعض شعب الكفر.
عباد الله : ماذا تعرفون عن يوم 14 فبراير؟! ربما يقول البعض: لا نعرف عنه شيئاً، أو هو يوم كغيره من الأيام، ولكن الكثيرين من شبابنا وبناتنا الا من رحم الله سيقولون: إنه يوم الورود الحمراء والقلوب الحمراء والهدايا الحمراء... إنه عيد الحب عيد القسيس عيد الفلنتاين ، ولكن هؤلاء ربما لا يدركون قصة هذا اليوم ولا سببه، ولا أنهم بذلك يشاركون النصارى في إحياء ذكرى قسيس من قسيسيهم.
عباد الله : إذا التفتنا إلى ما عند الأمم الأخرى من الأعياد؛ فسنجد أن عندهم من الأعياد الشيء الكثير، فلكل مناسبة عيد، ولكل فصل عيد، وللأم عيد وللعمال عيد وللشجرة عيد ، وكل ذلك من ابتداعاتهم. وخرافاتهم وضلالاتهم
عباد الله : لقد بذل الكفار ومازالوا يبذلون مجهودات ضخمة لفرض حياتهم وسيطرتهم على المسلمين ومحو العقيدة الاسلامية من قلوبهم وابعادهم عن واقع الحياة لأنها العقيدة الوحيدة التي تهدد كيانهم، فسلكوا لذلك عدة طرق كان من ابرزها واقواها الهيمنة على وسائل الاعلام العالمية والذي ظهرت نتائجها في فترة وجيزة في أبناء وبنات المسلمين المقلدين للغرب الكافر غير الآبهين بدينهم ولا بقيمهم ولا بعقيدتهم، ومن ذلك ما تأثر به بعض الشباب ذكورا واناثا بإحياء ما يسمى بعيد الحب
عباد الله : لقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن فئاماً من أمته سيتبعون أعداء الله تعالى في بعض شعائرهم وعاداتهم، قال صلى الله عليه وسلم (لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن) [ البخاري ومسلم].
وعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك )حسن الألباني
وقد وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وانتشر في الأزمنة الأخيرة في كثير من البلاد الإسلامية اتباع كثير من المسلمين أعداء الله تعالى في كثير من عاداتهم وسلوكياتهم وقلدوهم في بعض شعائرهم، واحتفلوا بأعيادهم.
عباد الله : عيد الحب عيد أخذه بعض المسلمين عن الكفار وقلدوهم فيه، هكذا يسميه بعض المسلمين والكفار، وأما اسمه الأصلي فهو يوم أو عيد القديس "فالنتاين" وقد حدده النصارى في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير من العام الإفرنجي، لعقيدة محددة عندهم ، فهو عيد يخالِف اسمه مسمّاه يسمونه عيد الحب يدعو ظاهراً إلى المحبة والتواد والإخاء، وحقيقته الخنا والفجور والعهْر، يُرتَكَب فيه من الفواحش ما لا يخطر على بال ولا يقبله شريف ، ويشجع على اختلاط الفتيان بالفتيات بل يدعو إلى أبعد من ذلك – إلى الشذوذ بين الجنسين وعندها تكون الكارثة ـ
عباد الله : اما قصة عيد الحب وأصله فإن الموسوعة الكاثوليكية ذكرت ثلاث روايات حول فالنتاين ولكن أشهرها هو ما ذكرته بعض الكتب أن القسيس فالنتاين كان يعيش في أواخر القرن الثالث الميلادي تحت حكم الإمبراطورية الرومانية ولما خالف القس أوامره سجنه وفي السجن تعرف على ابنة لأحد الحراس ووقع في غرامها وعشقها حتى إنها تنصَّرت، ومن معها من أفراد عائلتها، وكانت تزوره ومعها وردة حمراء تهديها له، فلما علم الإمبراطور بذلك أمر بإعدامه فلما بلغه ذلك أراد أن يكون آخر عهده بعشيقته فأرسل لها بطاقة مكتوبًا عليها من المخلص (فالنتاين)، وكان ذلك في 14/ فبراير/270م . هذا هو اليوم الذي يحتفل به ويعظمه كثيرٌ من شباب المسلمين ونسائهم، وربما لا يدركون هذه الحقائق.
عباد الله : وحديثنا عن هذا العيد ليس تروجا له وإنما المقصود هو التحذير منه لأنه في الواقع عيد رائج لا يحتاج إلى ترويج وإنما يحتاج إلى تحذير لان المتأمل في أحوال كثير من البينين والبنات وكذلك الحركة التجارية والتهاني المتبادلة في هذا اليوم ليدرك مدى انتشار هذا الوباء وتلك العادة الجاهلية والبدعة المذمومة في بلاد الإسلام انتشار النار في الهشيم

عباد الله : ومن المظاهر والأمور التي يتعاطاها الكفار في الاحتفال بالعيد المذكور تأثرهم في لباسهم وما يتهادونه في ذلك اليوم من بطاقات، و زهور، وورود باللون الأحمر الذي يرمز عندهم إلى مسلك منحرف محدد له صلته بالفحش، وهكذا الشأن في الحلوى والكعك وما يوضع عليها من مواد غذائية كل ذلك باللون الأحمر ، وكذا شراء تمثال أو دمية حمراء تمثل حيوان (الدب) وقد رسم عليه ما يمثل القلب، وكلمات الحب، ثم يباع بأسعار باهظة ليقدم كهدية ترمز للحب!!.
عباد الله :اما واجبنا ايها المسلمون تجاه هذه الانحرافات: التأكيد على عقيدة الولاء والبراء، ولوازمها، والتحذير من مشابهة أهل الكتاب في مظاهرهم وأعيادهم وأيامهم. و التحذير من الانسياق وراء الشعارات البراقة والدعاوى الكاذبة والمظاهر الخداعة . وعدم تبادل التهاني بعيد الحب، لأنه ليس عيدًا للمسلمين. وإذا هنئ المسلم به فلا يرد التهنئة. ومراقبة الأسر لأبنائها وبناتها ورفض أية محاولة ولو عن - حسن نية .

عباد الله :ألا فلتعلموا وليعلم كل مسلم أن الاحتفال بهذا العيد من أعظم البدع الكفرية، وأنه محرّم في دين الإسلام، لا خلاف في ذلك بين أهل العلم المعتبرين
عباد الله :مهما تكلم الضالون عن الحب، ومهما مجَّدوه وعظَّموه واحتفلوا به، فنحن أولاهم به، نحن أولى الناس بالحب ( الحب في الله ) ؛ عَقْدُ الدين مبني عليه، وأساس الإيمان راجع إليه،
عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يؤمن أحد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه . متفق عليه .
إن الحب عند المسلمين معنى عظيمٌ شريف، يقول ابن القيم رحمه الله: " فبالمحبة وللمحبة وجدت الأرض والسماوات، وعليها فطرت المخلوقات، ولها تحركت الأفلاك الدائرات.
لا توجد أمة من الأمم ولا دين من الأديان يحث أبناءه على التحابِّ والمودة والتآلف كدين الإسلام، وهذا في كل وقت وحين لا في يوم بعينه.
اقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم
أما بعد عباد الله : إن الله سبحانه قد حبانا بدين عظيم( إن الدين عند الله الإسلام ، وهدانا إلى صراط مستقيم، فيه الكفاية والسعادة والهداية، منه الأمن والسلام، وإليه الحب والوئام، من تمسك به أعزه الله بقدر ما تمسك وأخذ، ومن تهاون أذله الله بقدر ما ترك وجحد.
إن الدين قد كمل فلا نفتقر بعده إلى مقنِّن مشرِّع، وإن النعمة قد تمت فلا نحتاج معها إلى عيد مفرِّح، اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا [المائدة: 3].
عباد الله :بالله عليكم كيف يرضى المسلم لنفسه أن يضيّع هذه المكانة التي جعلها الله بين يديه، وأن يرضى بالهوان والكتاب والسنة نصب عينيه؟! أم كيف يرضى لنفسه الأبيّة أن يكون مقودًا بعدما كان قائدًا، وأن يكون مقلِّدًا بعدما كان مرشدًا؟ كيف يرضى لنفسه أن يصبح ضالاً بعدما كان دالاً، وأن يصير عبدًا مطيعًا بعدما كان سيّدًا؟.
عباد الله :أيُّ حُبٍّ هَذَا الَّذِي يِحْتَفِلُ بِهِ أَعْدَاءُ الإِنْسَانِيَّةِ؛ بَلْ أَعْدَاءُ أَنْفُسِهِم؟ كَمْ أَبَادُوا مِنْ قُرَى، وَقَهُرُوا مِنْ شُعُوبٍ! كَمْ نَهَبُوا مِنْ أَمْوَالٍ وَدَمَّرُوا مِنْ مُمْتَلَكَاتٍ!َ، وَقَتَلُوا الأَنْفُسَ بِاسْمِ الدِّفَاعِ عَنِ النَّفْسِ.
أَيْنَ حُبُّ مَنْ يَصْنَعُ أَسْلِحَةَ الدَّمَارِ وَعَتَاد الفَسَادِ، ثُمَّ يُجَرِّبْهَا عَلَى أَضْعَفِ العِبَادِ وَأَفْقَرِ البِلَادِ؟! مَتَى عَرَفَ الحُبَّ مَنْ سَفَكَ دِمَاءَ الأَبْرِيَاءِ، وَيَتَّمَ الأَطْفَالَ وَرَمَّلَ النِّسَاء، إِنَّهُ مَا عَرَفَ العَدْلَ حَتَّى يَعْرِفَ الحُبَّ!.
عباد الله :اعلموا أن الأعياد من شعائر الأديان، فمن دان بدين احتفل بأعياده، واعلموا أن للضلال سبلاً، أخصرها موالاة الكفار، فإن كان للموالاة دليل، فدليله تقليدهم، فإن كان للتقليد عنوان، فعنوانه الاحتفال بأعيادهم. فكيف يرضى مسلم بعد ذلك لنفسه ولمن يعول أن يحتفل بعيد فسقي بدعي كفري، عيد الحب المزعوم؟ كيف يرضى أن يحتفل بعيد القسيس فالنتاين الذي يسبّ إلهنا ويقول: إنه ثالث ثلاثة ، تعالى الله عما يقول الأفاكون علوًا كبيرًا.
https://hed8.blogspot.com/

تعليقات